الرب هو الله

لأننا به نحيا ونتحرك ونوجد, اعمال 17: 28

نحن نحيا زمان عمرنا وحياتنا على هذه الارض ونوجد في مكان سكنانا ووجودنا وتنقلاتنا ونتحرك بتراب اجسادنا المخلوقة بيد الله ومن نفخة روحه فينا. وها اننا نجد في الوحي أسس الكون الثلاثة او صفاته الذاتية لكي يكون كونا, اي الزمان الذي نحياه والمكان الذي نوجد فيه, والمادة المتحركة التي نتحرك بها بواسطة اجسادنا.

فقد خلق الله وطبع من ذاته فينا وعلى خلقه, فعمل العالمين وطبع من جوهره فيه وعليه, وكلمنا بوحيه الطاهر وكشف عن جوهره وذاته فيه, على قدر استطاعة الانسان ان يفهمه, حتى اننا لو اردنا الاقتراب الى الله, فعلينا التأمل في الخلق العجيب والوحي المكتوب. وقد أعلن الله عن نفسه في قمة الإعلانات بواسطة الكلمة الأزلية التي كانت فيه, فجسّدها في شخص الابن الصادر من الآب, والموجود في الآب ومعه منذ وجوده, لأن ذات الله وتعبيره يتساويان مع روح حياته في الجوهر الإلهي المقدس .فنقرأ في الوحي : "الله بعدما كلّم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة, كلّمنا في هذه الايام الأخيرة في ابنه (في كلمته الأزلية - تعبيره الكائن فيه) الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين, الذي هو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته."

الذات الإلهية شاءت إظهار تعبيرها الأزلي في شخص الإبن , الذي - اي الابن, الكلمة - هو بهاء المجد الإلهي ورسم جوهره وحامل كل الاشياء بكلمة قدرته. فبعدما عمل العالمين, استمر حاملا كل الاشياء بكل دقة وعظمة ورحمة.

فيا لقدرة الله في البقاء في سمو عظمته اللا محدودة, وتدخله المباشر في خلق الكون والانسان والاعتناء بخليقته بكل حكمة ورحمة, وهو الحكيم الرحيم.

ولكن كيف يكون الله واحدا ويكون تعبيره مجسدا في شخص الإبن او الكلمة وتكون الذات هي الآب, وتكون الحياة هي الروح القدس ? وكأن الله ثلاثة اشخاص ?

والجواب هو: "حاشا لله ان يكون ثلاثة آلهة". فالله واحد لا إله سواه, لكنه مثلث الصفات الذاتية الجوهرية الأقنومية, فهو الذات والتعبير والحياة, او الآب والإبن والروح القدس .

وكما ان الله محبة, فهو بذاته المحب (الآب), وهو بتعبيره المحبوب (الابن), وهو بحياته سرّ ورباط المحبة (الروح القدس ) .

فالله واحد, جوهر واحد, بصفات ذاتية ثلاثة أما كيف ذلك ? فيجيبنا النبي أيوب بقوله: " فاسأل البهائم فتعلمك وطيور السماء فتخبرك, او كلّم الارض فتعلّمك ويحدثك سمك البحر, من لا يعلم من كل هؤلاء ان يد الرب صنعت هذا? ...عنده الحكمة والقدرة, المشورة والفطنة, عنده العز والفهم..." ايوب 12: 7 - 13.

ويجيبنا سفر الامثال فنقرأ: "انا الحكمة, أسكن الذكاء لي المشورة والرأي, أنا الفهم لي القدرة... عندي الغنى والكرامة, في طريق العدل أتمشى..." امثال 8: 12 - 20

فكيف مارس الله صفاته هذه في الأزل, قبل خلق الملائكة والبشر? هل كان صامتا, لا يأتي برأي وهو الرأي ? لا يقوم بمشورة وهو المشورة ? لا يعمل شيئا وهو القدرة ? لا يحب احدا وهو المحبة الأزلية?

وإنما الله مكتفي في ذاته حي بروحه معبّر بكلمته الأزلية,اي ان الله مكتفي في الآب والابن والروح القدس . حتى لنسمع ما جاء في سفر النبي ايوب: "هل تنصّت في مجلس الله"? ايوب 15: 8 . فهل الله مجلس , يتشاور مع ذاته ويعبّر عن رأيه وينفّذ بروحه? وكما لا يحتاج الله الى اي من مخلوقاته, سواء ملائكة او بشر ... ليتشاور معه بحكمته الأزلية وفهمه وذكائه ورأيه وعزه وقدرته فهو إنما في ثالوث أقانيمه الأزلي, يفكر ويعبر ويقرر, لانه مكتوب : "لأنه من وقف في مجلس الرب ورأى وسمع كلمته? من اصغى لكلمته وسمع"? ارميا 23: 18, فالله مكتف في ذاته معبر بكلمته حي وعامل بروحه, والله واحد, لا ثلاثة آلهة متفقين او متحدين, ولا اكثر من ثلاثة أقانيم جوهرية ذاتية. وليس الله مجلسا مجموعا مركبا, بل جوهر واحد في أقانيمه الثلاثة. ليس الله ثالث ثلاثة ,إذاخطأ المشركون وضل الفاسقون , بل الله واحد في صفاته او صلاته الكيانية الثلاثة, وهذه الثلاثة هي في الجوهر الواحد.ومع ان هذا الكيان يفوق العقل البشري, إلا انه ليس ضد العقل, بل فوق العقل, وهذا هو المعقول, لانه إن لم يكن الله فوق عقولنا لما كان الله. ألعلنا نريد ان نخضع الله في جوهره وأقانيمه الثلاثة, لعملية حسابية بحسب عقولنا البشرية, حتى نقول أنه من غير المعقول ان يساوي الواحد ثلاثة والثلاثة واحدا?!

بل الله واحد وهو لا يحد بالأعداد, فهو قبلها وبعدها, ولا يخضع لقانون الجمع والطرح والقسمة والضرب.

وإن أعلن عن نفسه في الوحي المقدس , أنه يتواجد في عشرة أمكنة او اكثر في آن واحد, ألعله صار عشرة آلهة او اكثر ? او ألعله في مكان واحد هو الله, بينما في الأمكنة الأخرى هو صور متعددة لله?

لكنه يعلن لنا في وحيه المقدس أنه واحد أحد بأقانيمه الثلاثة, والله لا يحده المكان ولا تعده الأصابع! وإن كان قد أعلن عن ذاته في الوحي المقدس أنه واحد في ثلاثة أقانيم, ألعلنا نغالطه في حساباته, بحسب جدول الجمع في حساباتنا البشرية? والله لا تعده الارقام ولا تحسبه العقول! فالله يتشاور مع الله ويقرر الله أن يعمل ما تشاور الله مع الله على تنفيذه! كيف ذلك? ويأتي الجواب مما قالته الأشعرية عن ان صفات الله هي عين ذاته وغير ذاته, ومنزلة بين المنزلتين. وما أوتيتم من العلم ألا قليلا!

والله يحب الله بروح المحبة الإلهية في الازل, دون ان يكون انانيا, لان المحبة مكتفية بذاتها وتعبيرها وروح حياتها, والله محبة!

* والله يفكر في أعماله, والله يقرر اعماله, والله يعمل ما قرره وفكر ان يعمله. كما نجد تماما في نبوة اشعياء 34 :16و17 "فتشوا في سفر الرب واقرأوا. واحدة من هذه الخلائق لا تفقد... لأن فمه هو قد امر, وروحه هو جمعها".

ففكر الرب معلن في سفره او وحيه المكتوب, بانه قد خلق العالم, وفم الرب قد امر بحفظ الخليقة حتى لا تفقد واحدة منها , وروح الرب قد جمع الخليقة وحافظ عليها.

هذه صورة واضحة عن الثالوث في أقانيمه الواحد في جوهره وعمله وهدفه. فالآب هو المفكر والخالق, والإبن - الكلمة هو الآمر والحافظ والحامل الخليقة بقدرته, والروح القدس هو المنفّذ والجامع والممسك بدفة الكون وحياة الخليقة.

فيا لهذا المجلس الإلهي السامي العظيم الواحد, غير الموصوف تماما وكمالا بلغة البشر! ويا لسمو جوهر الله وذاته وصفاته الجوهرية التي لا شريك له او معه بها!

* أقانيم الله الواحد أزلي ; فالله يتكلم , والله يسمع كلامه, والله يعمل ما تكلّم به الله وسمعه. وهذا ما يفسّر ما جاء في نبوة اشعياء 6: 8 - 10 , حين كان الله في مجلس أقانيمه يتشاور ويسأل ويجيب: "ثم سمعت اي سمع اشعياء صوت السيّد قائلا: من ارسل ومن يذهب من اجلنا? فقلت: هأنذا أرسلني. فقال: اذهب وقل لهذا الشعب, اسمعوا سمعا ولا تفهموا وأبصروا إبصارا ولا تعرفوا. غلظ قلب هذا الشعب, وثقّل أذنيه, واطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه ويسمع بأذنيه ويفهم بقلبه ويرجع فيشفى! "

فقد سأل الله: "من ارسل, ومن يذهب من أجلنا," منتقلا من صيغة المفرد في "من ارسل" الى صيغة الجمع في "من اجلنا" , دليل على الحديث الإلهي الداخلي العميق والمشاورة والسؤال والجواب في مجلس أقانيم الله. فكان الجواب, مع انه بحسب الظاهر من النبي اشعياء, لكن بحسب الواقع والتحقيق كان بواسطة اقنوم الكلمة - الابن, الذي في تجسّده في السيد المسيح , اتم قرار المشورة الإلهية, حيث نقرأ في انجيل مرقس 4: 12 أن السيد المسيح هو الذي حقق نبوة اشعياء في ذلك الشعب الأعمى والأصم والغليظ القلب.

ولو قرأنا ما جاء في انجيل يوحنا 12: 37 - 43 لأدركنا ان تجسّد كلمة الله الأزلي في المسيح, هو الذي تكلّم عنه اشعياء في نبوته, بانه سيظهر للشعب ولن يروه بعيونهم على حقيقته, وسيكلّمهم ولن يقبلوه بقلوبهم الغليظة, ولن يرجعوا اليه ليشفوا.

فقد كتب اشعياء ذلك حين رأى مجد الله السيد جالسا على الكرسي العالي وهو يملأ الهيكل, وقال اشعياء ما قاله, حين سمع, بعون الله له, ما كان يدور في أعماق المجلس الإلهي الثالوث القدوس الواحد, وحين سمع الملائكة ينادون:

"قدوس قدوس قدوس , رب الجنود مجده ملء كل الارض !"

(اشعياء 6: 1 - 10) وإذ سمع اشعياء كلام الله ورآه, بعون الله, قال: "ويل لي ... لأن عينيّ قد رأتا الملك رب الجنود!" فقال الوحي في انجيل يوحنا 12: 41و42 , أن اشعياء قد رأى مجد الابن الازلي, وتكلم عن تجسّده في المسيح, الذي آمن به كثيرون من رؤساء الشعب, غير أنهم لسبب الفريسين ومعلمي الدين اليهود, لم يعترفوا به, لأنهم لم يحبوا مجد الله (الذي رآه اشعياء بالنبوة في المسيح) وحده فوق كل مجد الناس .

أما الوحي في اعمال الرسل 28: 25 - 27 , فيؤكد أن معطي النبوة لإشعياء كان الله بروحه القدوس , إذ نقرأ: "كلم الروح القدس آباءنا بإشعياء النبي قائلا: اذهب الى هذا الشعب..." أما الوحي في سفر التثنية 29: 4 فيؤكد أن الذي حقق هذا الوضع في الشعب الغليظ القلب والفهم والمغمض العينين, هو الرب - يهوه - .

فنستدل من هذا التأمل الموجز, بأن الله الواحد في ثالوثه ومجلس أقانيمه قد تكلّم وأمر وحقق مشورته, وهو أتم نبوته لإشعياء الذي شهد عن مجد ثالوث الله الواحد, في مناداة الملائكة:

"قدوس قدوس قدوس رب الجنود..."

الله لا يخضع لحسابات البشر

لقد اعلن الله لعبيده الانبياء قبسا من مجده ونور ذاته البهي, على قدر استطاعة إدراك المؤمن, بعون الله وعمل روحه الصالح. وما أعلن الله لإشعياء النبي كان واضحا له, كما ولكل باحث مخلص في التقرب الى الله والى فهم إعلاناته عن ذاته في الوحي المقدس

. لقد قدَّر الله اشعياء ان يراه في الهيكل الممتلئ من مجده, بعد ما أسمعه مشاورات المجلس الإلهي العظيم, وبعدما استوعب مناداة الملائكة:

"قدوس قدوس قدوس رب الجنود,مجده ملء كل الارض ."

كان اشعياء ينمو في فهم جوهر الله الواحد, الثالوث المقدس , من خلال اعلانات الوحي المقدس. فنجد في سفره وفي الاصحاح الثالث والستين, مقابلة اخرى لله مع نبيه اشعياء, الذي دون لنا ما أعلنه الله له عن ذاته, فنقرأ, ويتساءل اشعياء:

"من ذا الآتي من ادوم بثياب حمر, من بصرة? من

هذاالبهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته ?"- فيأتيه الجواب -"اناالمتكلم بالبر ,العظيم للخلاص !" حتى لنقول: "ومن هو العظيم للخلاص إلا الله, ومن هو صاحب كلام البر إلا الهنا?" نتأكد من ذلك في متابعةالحديث, ويسأل اشعياء:

"ما بال لباسك محمّر, وثيابك كدائس المعصرة?"

ويجيبه الله المتكلم: "قد دست المعصرة وحدي ومن الشعوب (اي البشر) لم يكن معي احد. فدستهم بغضبي ووطئتهم بغيظي, فرش عصيرهم(اي دماؤهم) على ثيابي فلطخت كل ملابسي, لأن يوم النقمة في قلبي وسنة مفديّي قد اتت. فنظرت ولم يكن معين, وتحيّرت إذ لم يكن عاضد. فخلصت لي ذراعي وغيظي عضدني".

لقد كان الله هو المتكلم مع النبي اشعياء, إذ ليس غيره القادر أن يدين البشر, ويدوس معصرة الغضب الألهي من الشرّ, وإذ ليس غيره الذي يعدّ يوم النقمة ويؤتي مفديّيه الى الراحة, وإذ ليس غير الله الذي نظر فلم يكن من مخلّص ولا شفيع ولا عاضد, فتدخل بذراعه وبغضبه وغيظه, كما نقرأ تماما في اشعياء 59: 15 - 20 "فرأى الرب (يهوه) وساء في عينيه أنه ليس عدل, فرأى أنه ليس انسان, وتحيّر من انه ليس شفيع, فخلّصت ذراعه لنفسه وبرّه هو عضده, فلبس البرّ وخوذة الخلاص , ولبس ثياب الانتقام... حسب الأعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا...ويأتي الفادي ...الىالتائبين عن المعصية, يقول الرب (يهوه)".

فالله هوالذي تقابل مع اشعياء باللباس البهي, متكلما بالبر, عظيما للخلاص , جامعا لمفديّيه, منتقما سخطا من مبغضيه, دائسا معصرةالغضب الإلهي وحده, بقدرته وعظمته.

ولو انتقلنا الى سفر الرؤيا للرسول يوحنا : 11 - 16: 19, لرأينا ان الله الذي تقابل مع النبي اشعياء هو كلمة الله , او الابن المتجسّد, المتكلم بالبر "الذي يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب, وهو متسربل بثوب مغموس بدم, ويدعى اسمه كلمة الله, وهو يضرب الامم, وهو يرعاهم بعصا من حديد, وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شيء وهو الذي له على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب: ملك الملوك ورب الارباب" .

لكن وحي الله لإشعياء النبي في الاصحاح 63 , تكلم عن الله - الروح القدس - الذي يدين الشرّ ويحاربه, والذي يرحم البشر التائبين ويريحهم, حيث نقرأ في اشعياء 63: 10 - 14 "ولكنهم تمردوا واحزنوا روح قدسه, فتحول لهم عدوا وهو حاربهم... اين الذي جعل في وسطهم روح قدسه... كبهائم تنزل الى وطاء, روح الرب اراحهم".

فقد آمن اشعياء وكتب وحي الله, والمتعلق بأقنوم الروح القدس الذي يحزن لتمرد البشر عليه, والذي يتحول ويحارب الشر والاشرار, والذي يعود ويسير في وسط الشعب التائب, ويأتي بهم الى وطاء وسهل ليريحهم ويقودهم الى السلام والراحة.

وكما آمن اشعياء بكلمة الله المتجسد والمتكلم معه بالبر والخلاص كما وبالنقمة والغضب والدينونة, وكما آمن ايضا بالروح القدس الذي يقود الشعب ويعطيه الراحة, ويدين ويحارب المتمردين, آمن اشعياء ايضا بالله الآب الذي يغضب بسبب الشر ويرحم بسبب البر, فنقرأ في اشعياء 63: 15 - 16

"تطلّع من السموات وانظر من مسكن قدسك ومجدك, اين غيرتك وجبروتك? زفير احشائك ومراحمك نحوي امتنعت?! فانك انت ابونا وان لم يعرفنا ابراهيم وان لم يدرنا اسرائيل, انت يا رب ابونا وليّنا منذ الابد اسمك".

وايضا في اشعياء 64: 8 "والان يا رب انت ابونا, نحن الطين وانت جابلنا, وكلنا عمل يديك".

وهكذا نرى ان الله قد اعلن للنبي اشعياء عن نفسه انه الكلمة المتجسّد, والروح القدس القائد, والآب الخالق والسيّد.

نعم, فثالوث الله القدوس واحد, لان الله واحد في أقانيمه الثلاثة, وذلك فوق اعتبارات البشر

وحساباتهم. فالثلاثة في الله واحد, والواحد عنده

لا بداية له ولا نهاية. اي السرمدية زائد السرمدية زائد السرمدية يساوي السرمدية!

فهل نغالط الله في حسابه السامي, ان اعلن عن نفسه انه واحد في ثلاثة أقانيم في نفس الوقت ? فالذات الإلهية سرمدية, والتعبير الإلهي سرمدي, والحياة الابدية سرمدية, اي ان الآب سرمدي والابن سرمدي والروح القدس سرمدي ,والآب والابن والروح القدس ليسوا ثلاثة آلهة, بل الله الواحد السرمدي:

الله الآب و الله الابن و الله الروح القدس هو الله !

لم يعلن الله انه اقنومان سرمديان ولا اربعة أقانيم سرمدية او اكثر, بل انه: الآب (ذات الوجود), والابن (الكلمة اوالتعبير) , والروح القدس (روح الحياة . وهذا الاعلان واضح وسائد في كل اسفار الوحي المقدس .

فالله هو الآب والعقل المفكر والخالق, والابن الكلمة الآمر الناطق, والروح القدس العامل القادر الصادق. والله واحد في صفاته الذاتية المثلثة, وما حد الله عقل ولا فكر وما عبّر عن الله كلام ولا امر, وما فسّر الله عمل ولا بشر. فلا نغالطن الله في حسابه السرمدي في ثالوث أقانيمه ووحدانيتها , فان كان يوم واحد عند الرب كالف سنة والف سنة كيوم واحد ألعله لا يقدر ان يكون واحدا في ثلاثة أقانيم سرمدية? فالآب والابن والروح القدس واحد, ولهم اسم واحد: هو الله , (رسالة بطرس الثانية 3: 8 , يوحنا الاولى5: 7 , انجيل يوحنا 10: 30 , متى 28: 19).

والله الآب ازلي ابدي, سرمدي, فان اعلن عن نفسه انه الذات السرمدية والآب السرمدي, فلمن هو آب سرمدي, الا للابن السرمدي, الذي هو تعبير الذات السرمدية?

وان كان الآب والابن سرمديين في الذات الإلهية وتعبيرها, فروح حياة الذات والتعبير, الآب والابن, انما سرمدي قدوس متحد بهما, بما لا يصفه عقل ولا كلام.

لقد اعلن الله عن نفسه في وحي الكتاب المقدس , فما نحتاجه هو ان ندرس آياته الكريمة, لنقف على الحقيقة العظيمة, فنؤمن بها لنكون من الظافرين المباركين .

الثالوث الاقدس في الوحي المقدس

في درسنا لآيات الله المقدسة, نجد اعلاناته عن نفسه وصفاته اللاهوتية في ذاته وتعبيره وروحه, كما واعماله الإلهية التي لا يشاركه احد بها. فكيف نرى الثالوث الاقدس في الوحي المقدس ? ان حاجتنا الاولى هي ان نضع امامنا آيات الله لنؤمن بها

1 - الله ازلي:

* الله الآب الذات: مزمور 90: 2 "من قبل ان تولد الجبال او ابدأت الارض والمسكونة منذ الازل الى الابد, انت الله"; تيطس 1: 2 "على رجاءالحياة الابديةالتي وعد بها الله المنزّه عن الكذب, قبل الأزمنة الأزلية."

* الابن المسيح الكلمة: ميخا 5: 2 "اما انت يا بيت لحم أفراتة, وأنت صغيرة عن ان تكوني بين الوف يهوذا, فمنك يخرج لي الذي يكون متسلّطا على اسرائيل, ومخارجه منذ القديم, منذ ايام الأزل." بالمقارنة مع متى 2: 5 و6 "...أين يولد المسيح? فقالوا له: في بيت لحم اليهودية لآنه هكذا مكتوب بالنبي (ميخا): وأنت يا بيت لحم ارض يهوذا, لست الصغرى بين رؤساء يهوذا,لأن منك يخرج مدبّر يرعى شعبي اسرائيل."

يوحنا 17: 5 "والآن مجّدني انت ايها الآب عند ذاتك, بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم".

يوحنا 17: 24 "... لينظروا مجدي الذي أعطيتني لأنك احببتني قبل إنشاءالعالم" المحبة الأزلية.

يوحنا 1:1 "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عندالله وكان الكلمة الله". أماالبدء فهوالنشأة, اول الحال, قبل كل شيء. فالكلمة كان في الله في الازل, وكان عنده وكان الكلمة الله معبّرا. كولوسي 1: 17 "الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل". قبل كل شيء = قبل كون العالم = قبل إنشاء العالم = اي قبل الزمان والمكان والمادة! (وفي بطرس الأولى 1: 19و20 المسيح قبل تأسيس العالم). تيموثاوس الثانية 1: 9 "... النعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية."

امثال 8: 23 "منذ الأزل مسحت منذ البدء, منذ اوائل الارض ", مع كورنثوس الاولى 2: 7و8 "الحكمة المكتومةالتي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا التي لم يعلمها احد من عظماء هذا الدهر لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد".

* الروح القدس : عبرانيين 9: 14 " فكم بالحري يكون دم المسيح, الذي بروح ازلي قدم نفسه لله". فالله بذاته وتعبيره وروحه ازلي, وقد اعلن لنا عن ذلك لنرتبط به فنحيا معه في الخلود.

2 - الفاحص الكلى والقلوب والاعماق:

* الله الآب الذات: مزمور 7: 9 "...فان فاحص الكلى والقلوب الله البار", ارميا 17: 10 "انا الرب فاحص القلب مختبر الكلى ..." امثال 17: 3 "...ممتحن القلوب الرب", مزمور 139 مع ارميا 12: 3 "يا رب عرفتني رأيتني واختبرت قلبي..."

* الابن المسيح الكلمة: رؤيا 2: 18و23 "هذا يقوله ابن الله ...فستعرف جميع الكنائس اني انا هو الفاحص الكلى والقلوب", تسالونيكي الاولى 2: 5 مع غلاطية 1: 10 "لا كأننا نرضي الناس بل الذي يختبر قلوبنا هو الله في المسيح فلو كنت بعد ارضي الناس لم اكن عبدا للمسيح ".ونريد رضاه لا رضى الناس فالذي يختبر قلوبنا الله الذي نحن له عبيد.

* الروح القدس : كورنثوس الاولى 2: 10 "...

لان الروح يفحص كل شيء, حتى اعماق الله" فالله بذاته وتعبيره وروحه هو فاحص كل شيء.

3 - الحق:

* الله الآب الذات: ارميا 10:10 "اما الرب الإله فحق, هو اله حي وملك ابدي , يوحنا 7: 28 "...الذي ارسلني هو حق..."

* الابن المسيح الكلمة: يوحنا 14: 6 "انا هو الطريق والحق والحياة", يوحنا الاولى 5: 20 "ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح: هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية"

* الروح القدس : يوحنا الاولى 5: 6 "والروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق".يوحنا 14: 17و15: 26 "...روح الحق..." فالله بذاته وتعبيره وروحه هو الحق .

4 - ينبوع الحياة:

* الله: ارميا 17: 13 "...تركوا الرب ينبوع المياه الحية" رؤيا 21: 5و6 "وقال الجالس على العرش ...انا اعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا", مزمور 36: 9 "لان عندك ينبوع الحياة..."

* الابن المسيح: يوحنا 4: 14 "ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه انا فلن يعطش الى الأبد, بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية" , رؤيا 7: 17 "لان الخروف (الابن) الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية...", رؤيا 22: 16و17 "انا يسوع... ومن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانا", يوحنا 7: 37 "...ان عطش احد فليقبل اليّ ويشرب".

* الروح القدس :يوحنا 7: 38 "من آمن بي(بالابن), كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي, قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لأن الروح القدس ...", اشعياء 44: 3 "لأني اسكب ماء على العطشان ...أسكب روحي على نسلك..."

* 5 - المجازي والديان:

* الله: اشعياء 59: 18 "حسب الاعمال هكذا يجازي مبغضيه سخطا...جزاء يجازي الجزائر",اشعياء 40: 10 "هوذا السيد الرب بقوة يأتي وذراعه تحكم له هوذا أجرته معه وعملته قدامه," مزمور 50: 6 "وتخبر السموات بعدله, لأن الله هو الديّان ." تثنية 32: 36 " لأن الرب يدين شعبه..." مزمور 5: 10 "دنهم يا الله..." صموئيل الاول 2: 10 "الرب يدين اقاصي الارض ..." رومية 2: 5و6 "...دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب اعماله".

* الابن المسيح:يوحنا 5: 22 "لأن الآب لا يدين احدا بل قدأعطى كل الدينونة للابن"تيموثاوس الثانية 4: 1"...والرب يسوع المسيح العتيدان يدين الاحياء والأموات عند ظهوره وملكوته", عبرانيين 10 : 29-31 فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة, فإننا نعرف الذي قال: لي الانتقام انا اجازي يقول الرب, وايضا الرب يدين شعبه, مخيف هو الوقوع بين يدي الله الحي". رومية8: 34 " من هوالذي يدين?:المسيح ..."

* الروح القدس : يوحنا 16: 8 "ومتى جاء ذاك (المعزي الروح القدس )يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة...وأما على خطية فلأن رئيس هذا العالم قد دين", لوقا 12: 10 "...وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له."(اي يدان).

* 6 العالم بكل شيء:

* الله: يوحنا الاولى 3: 20 "لأنه إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء".

* الابن المسيح: يوحنا 16: 30 "الآن نعلم انك عالم بكل شيء..." يوحنا 21: 17 "...فقال له يا رب انت تعلم كل شيء..." يوحنا 4: 16 - 18و25و29: "...المسيح يأتي...يخبرنا بكل شيء...قال لي كل ما فعلت...",(يوحنا 1: 47و48و49)

* الروح القدس : مزمور 139: 6و7 "عجيبة هذه المعرفة...اين اذهب من روحك ومن وجهك اين اهرب?", يوحنا 14: 26 "واما المعزي الروح القدس ...فهو يعلمكم كل شيء..." كورنثوس الاولى 2: 11 "...أمور الله لا يعرفها احد إلا الروح الله.", اشعياء 40: 13 "من قاس روح الرب ومن مشيره يعلمه" ?!.

* 7 - الرب الله:

* الله الآب: ملوك الاول 18: 39 "...الرب هو الله..", تكوين 2: 7 "الرب الإله...", افسس 1: 3"مبارك الله ابو ربنا..."

* الابن المسيح: يوحنا 20: 28 "قال له ربي وإلهي." بطرس الثانية 1:1 "...ببر الهنا والمخلص يسوع المسيح", يوحنا 1:1 "...والكلمة هو الله", كورنثوس الاولى 8: 6 "...رب واحد يسوع المسيح." بطرس الثانية 1: 11 "...الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح."

* الروح القدس : كورنثوس الثانية 3: 17و18 "واما الرب فهو الروح ...من الرب الروح." يوحنا 4: 24 "الله روح..."

* 8 - المعلم الصالح الوحيد:

* الله: متى 19: 17 "ليس احد صالحا إلا واحد وهو الله", ايوب 36: 22 "هوذاالله يتعالى بقدرته, من مثله معلما"?!

* الابن المسيح: يوحنا 10: 11 "انا هو الراعي الصالح...", يوحنا 13: 13و14 "انتم تدعونني معلما وسيدا وحسنا تقولون لأني انا كذلك, فإن كنت وأنا السيد والمعلّم...", متى 23: 8و10 "لأن معلمكم واحد: المسيح..."اشعياء48: 17" فاديك.. . معلّمك".

* الروح القدس : نحميا 9: 20 "واعطيتهم روحك الصالح لتعليمهم..." يوحنا 14: 26 "...يعلّمكم كل شيء", لوقا 12: 12 لأن الروح القدس يعلّمكم", يوحنا الاولى 2: 27 "...كما تعلمكم المسحة عينها كل شيء وهي حق...".

* 9 - كلي الوجود (موجود دائما في الوسط):

* الله:اشعياء52: 12 "...لأن الرب سائرامامكم", صفنيا 3: 17 "الرب الهك في وسطك جبار يخلّص ...", ارميا 23: 24 "أما أملأ السموات والأرض ?"

* الابن المسيح: متى 18: 20 "لأنه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم", متى 28: 20 "...وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر", افسس 1: 23 "...الذي يملأ الكل في الكل".يوحنا 3: 13 "ليس احد صعد الى السماء إلا الذي نزل من السماء, ابن الانسان الذي هو في السماء",

* الروح القدس : حجي 2: 5 "...وروحي قائم في وسطكم, لا تخافوا", اشعياء 63: 11 "...جعل في وسطهم روح قدسه.", مزمور 139: 7 - 10 "اين اذهب من روحك?...إن صعدت الى السموات...إن فرشت في الهاوية...إن اخذت جناحي الصبح وسكنت في أقاصي البحر... (فأنت هناك)."

10 - المعزي الوحيد:

* الله: كورنثوس الثانية 1: 3و4 "مبارك الله... إله كل تعزية الذي يعزّينا..." اشعياء 51: 12

"أنا أنا هو معزيكم..."

* الابن المسيح: كورنثوس الثانية 1: 5 "... بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا", تسالونيكي الثانية 2: 16و17 "وربنا نفسه يسوع المسيح والله أبونا يعزّي (وليس يعزّيان) قلوبكم ويثبتكم...".

* الروح القدس : يوحنا 14: 26 و15: 26 "واما المعزّي الروح القدس ...ومتى جاء المعزّي...روح الحق...".

* 11- الشفيع الوحيد والمخلص :

* الله: اشعياء 59: 16 و43: 11 "فرأى الرب انه ليس انسان وتحيّر من انه ليس شفيع, فخلّصت ذراعه لنفسه... أنا أنا الرب وليس غيري مخلّص ".

* الابن المسيح: يوحنا الاولى 2: 1 "لنا شفيع عند الآب: يسوع المسيح البار ", عبرانيين 7: 25"...يقدر ان يخلّص الى التمام الذين يتقدمون به الى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم." رومية 8: 34 "...المسيح هو...يشفع فينا." تيموثاوس الاولى2: 5 لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس : الانسان يسوع المسيح".

* الروح القدس :رومية 8: 26 "وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا...ولكن الروح نفسه يشفع فينا..." والآية27: (الروح)الذي يفحص القلوب يعلم...لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين".

* 12 القدوس مقدس الانسان:

* الله: لاويين 11: 44 "اني انا الرب الهكم فتتقدسون وتكونون قديسين لأني أنا قدوس ." بطرس الاولى 1 :15و16 "نظير القدوس الذي دعاكم...كونوا انتم ايضا قديسين لأني أنا قدوس ," اشعياء 6: 3 ورؤيا 4: 8 "قدوس قدوس قدوس ..."

* الابن المسيح: رؤيا 3: 7 هذا يقوله القدوس..." رؤيا 15: 3و4 "...ترنيمة الخروف قائلين: ... يا ملك القديسين...لأنك وحدك قدوس ...", لوقا 35: 1"... القدوس المولود منك يدعى ابن الله." اعمال الرسل 13: 14 "...انكرتم القدوس البار..".

* الروح القدس :روح القداسة: رومية1: 4 , روح الله القدوس : افسس 4: 30

13 - القادر على كل شيء:

* الله: تكوين 17: 1 "أنا الله القدير", رؤيا 4: 8 " قدوس الرب الإله القادر على كل شيء", ارميا32: 17و27 "لا يعسر عليك شيء "ايوب 42: 20 "تستطيع كل شيء".

* الابن المسيح: رؤيا1: 8و11و17و18 ,و11: 15 - 18 "الأول والآخر, الألف والياء, القادر على كل شيء, أخذت قدرتك العظيمة وملكت", عبرانيين 1: 3"حامل كل الأشياء بكلمة قدرته",رؤيا 5: 12 "مستحق هوالخروف المذبوح أن يأخذ...القوة والقدرة", اشعياء 9: 6 "ويدعى اسمه...إلها قديرا", بطرس الثانية 1:1 - 3 "عبد يسوع المسيح...كما ان قدرته الإلهية."

* الروح القدس : اشعياء 11: 2 "روح المشورة والقوة", اشعياء 40: 13 "من قاس روح الرب ?!" ميخا 2: 7 هل قصرت روح الرب"?! ميخا 3: 8 لكنني أنا ملآن قوة روح الرب وحقا وبأسا", رومية 15: 19 "بقوة آيات وعجائب, بقوة روح الله",(مزمور 72: 18 "مبارك الرب الله...الصانع العجائب وحده, مع مزمور 77: 14), زكريا 4: 6 "لا بالقوة ولا بالقدرة بل بروحي قال رب الجنود.".

14 - الخالق :

* الله تكوين 1:1 في البدء خلق الله السموات والارض ", والآية 27 "فخلق الله الإنسان ...", اشعياء 42: 5و43: 1و7 و44: 24 و45: 7و12و18 "الله الرب خالق السموات باسط الأرض , معطي الشعب نسمة وروحا, خالقك جابلك, فديتك دعوتك, خلقته جبلته صنعته, فاديك جابلك أنا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي, باسط الارض من معي ? مصور النور خالق الظلمة أنا الرب صانع كل هذه, أنا صنعت الارض خلقت الانسان, خالق السموات هو الله مصور الارض , صانعها."

* الابن المسيح: يوحنا 1: 3 كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان, كولوسي 1: 16و17 "فانه فيه خلق الكل, ما في السموات وما على الارض ما يرى وما لا يرى... الكل به وله قد خلق, الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل ", امثال "30-23: 8 منذ الازل مسحت, قبل الارض والغمر والينابيع والجبال والتلال والبراري لما ثبّت السموات كنت هناك أنا (الحكمة)... كنت عنده صانعا (كل شيء)...", مزمور 33: 6 "بكلمة الرب صنعت السموات ..."

* الروح القدس :ايوب 33: 4 "روح الله صنعني ونسمة القدير أحيتني", مزمور 33: 6 بكلمة الرب صنعت السموات, وبنسمة فيه (بروحه) كل جنودها", مزمور 104: 24و30 "ما اعظم اعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت, ملآنة الارض من غناك... ترسل روحك فتخلق وتجدد وجه الارض ".

* 15 - صاحب المشورة الإلهية القادرة:

* الله: ارميا 32: 18و19 "الإله العظيم الجبار, رب الجنوداسمه, عظيم في المشورة قادر في العمل".

* الابن المسيح:اشعياء 9:6 "ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا", رؤيا 3: 18 "اشير عليك ..."

* الروح القدس : اشعياء 11: 2 "روح المشورة والقوة" (مع اشعياء 40: 13و14).

* 16 - الحي المحيي:

* الله: يوحنا 6: 57 "الآب الحي" يوحنا 5: 21 "الآب يقيم الاموات ويحيي" تيموثاوس الاولى 6: 17 "الله الحي " .

* الابن المسيح: رؤيا 1: 18 الحي وها انا حي الى ابد الآبدين" يوحنا 5: 21 " كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء," متى 16: 16 " انت هو المسيح ابن الله الحي"يوحنا 11: 25 "انا هوالقيامة والحياة."

* الروح القدس : كورنثوس الثانية 2: 3و6 "بروح الله الحي, الروح يحيي" يوحنا 6: 63 "الروح هو الذي يحيي " .

* 17 - صاحب الراحة الإلهية:

* الله: مزمور2: 2 "الى مياه الراحة يوردني", عبرا نيين 4: 1 - 11 "وعد بالدخول الى راحته... ندخل الراحة... لن يدخلوا راحتي... بقيت راحة لشعب الله... الذي دخل راحته استراح"

* الابن المسيح: متى 11: 28 "تعالواالي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم."

* الروح القدس : اشعياء 63: 14 "...روح الرب اراحهم".

* - معطي الحكمة والكلام الإلهي (الوحي):

* الله: ارميا1: 7 - 9 "تتكلم بكل ما آمرك به, انا معك, جعلت كلامي في فمك", عبرانين 1: 1و2 "الله بعدما كلم الآباء بالانبياء...كلمنا في ابنه...", خروج 4: 12 "اذهب وانا اكون مع فمك, واعلمك ما تتكلم به"; (2 تيموثاوس 3: 16).

* الابن المسيح: كورنثوس الثانية 13: 3"المسيح المتكلم في", لوقا 21 : 15 "لأني انا اعطيكم فما وحكمة, لا يقدر جميع معانديكم ان يقاوموها او يناقضوها".

* الروح القدس : لوقا 12: 12 "لأن الروح القدس يعلّمكم في تلك الساعة ما يجب ان تقولوه" متى10: 20 "لان لستم انتم المتكلمين, بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم", بطرس الاولى 1: 10و11 "روح المسيح الذي في (الانبياء), اذ سبق فشهد...", بطرس الثانية 1: 20و21 "كل نبوة الكتاب...تكلّم اناس الله القديسون مسوقين بالروح القدس ".

* 19 - الذي يسكن في المؤمنين:

* الله: يوحناالاولى 4: 13 - 16 "نثبت فيه وهو فينا, يثبت في الله والله فيه". يوحنا 14: 23 "ان احبني احد يحفظ كلامي ويحبه ابي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا." كورنثوس الثانية 6: 16 "كما قال الله: اني سأسكن فيهم".

* الابن المسيح: يوحنا17: 26 "واكون انا فيهم", يوحنا 14: 23 "اليه نأتي وعنده نصنع منزلا ", رؤيا 3: 20 "ان سمع احد صوتي وفتح الباب, ادخل اليه واتعشى معه وهو معي", كولوسي 1: 27 "هذا السر هو: المسيح فيكم رجاء المجد," رومية 8: 10 "المسيح فيكم".

* الروح القدس : يوحنا 14: 17 "روح الحق ماكث معكم ويكون فيكم", رومية 8: 9و11 "روح الله ساكنا فيكم, روح الذي اقام يسوع ساكنا فيكم, بروحه الساكن فيكم", كورنثوس الاولى 3: 16و6: 19 "روح الله الروح القدس الذي يسكن فيكم". مع تيموثاوس الثانية 1: 14 .

* 20 - شركة المؤمنين مع الله:

* الله يوحناالاولى 1: 3 "اما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح", بطرس الثانية1: 4 "لكي تصيروا شركاء الطبيعة الإلهية".

* الابن المسيح: يوحناالاولى 1: 3 , كورنثوس الاولى 1: 9 "دعيتم الى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا", عبرانيين 3: 14 "قد صرنا شركاء المسيح".

* الروح القدس : عبرانيين 6: 4 "صاروا شركاء الروح القدس ", كورنثوس الثانية 13: 14 "شركة الروح القدس مع جميعكم".

* 21 - الذي يبرر المؤمنين: الله: رومية 8: 33 "الله هو الذي يبرر" والآية 30 "الذين دعاهم فهؤلاء بررهم...".

* الابن المسيح: رومية 3: 21 - 26 "ظهر برالله بالايمان بيسوع المسيح",اشعياء53: 11 "عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها",كورنثوس الاولى 6: 11 تبررتم باسم الرب يسوع".

* الروح القدس : كورنثوس الاولى 6: 11 "تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا".

* 22 - التجديف على الله:(جدف:تكلم على الله بالكفر والاهانة)

* الله: رؤيا 16: 9 "وجدفوا على اسم الله".

* الابن المسيح: لوقا 22: 65 "كانوا يقولون عليه مجدفين," متى 27: 39 "وكان المجتازون يجدفون عليه".

* الروح القدس : لوقا 12: 10 "واما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له."

* 23 - الذي اقام المسيح من الاموات:

* الله: اعمال الرسل 3: 15و4: 10و5: 30 "اقامه الله من الاموات", مع رومية 10: 9 .

* الابن المسيح:يوحنا 2: 19 - 22 "انقضوا هذا الهيكل وانا اقيمه, واما هو فكان يقول عن هيكل جسده فلما قام من الاموات تذكر تلاميذه انه قال هذا, فآمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع".

* الروح القدس : رومية 8: 10و11 "اما الروح فحياة, ان كان روح الذي اقام يسوع من الاموات" بطرس الاولى 3: 18 "المسيح مماتا في الجسد, محيى في الروح" , (مع رومية1: 4)

* 24 - الواحد:

* كورنثوس الاولى 12 :4 - 6 "الله واحد, الرب واحد, الروح واحد,". كورنثوس الاولى 12: 8 - 13 مع كورنثوس الاولى 8: 6 "إله واحد الآب, رب واحد يسوع المسيح, روح واحد الروح القدس " . والله واحد بذاته وتعبيره وروحه.

25 - المخلص الوحيد والفادي ومجدد الحياة:

* الله: اشعياء 45: 21و22 "انا الرب ولا إله آخر غيري, إله بار ومخلّص , التفتوا اليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الارض , لاني انا الله وليس آخر" اشعياء 49: 26 "فيعلم كل بشر اني انا الرب مخلّصك وفاديك" واشعياء 43: 10 - 12 "قبلي لم يصور إله وبعدي لا يكون , انا انا الرب وليس غيري مخلّص , انا اخبرت وخلصت , وانا الله", اشعياء 50: 2 "هل قصرت يدي عن الفداء? وهل ليس في قدرة للانقاذ?", اشعياء 59: 1 "ها ان يد الرب لم تقصر عن ان تخلّص ", اشعياء 62: 11 و12 "هوذا

الرب هوذا مخلصك آت, ويسمونهم شعبا مقدسا مفديي الرب", تيموثاوس الاولى 1: 1 وتيطس 1: 23و2: 10و3: 4 "مخلصنا الله", يهوذا 25 "الإله الحكيم الوحيد

مخلصنا." الابن المسيح : تيطس 1: 4 و2: 13 و3: 6 "يسوع المسيح مخلصنا", بطرس الثانية 1:1 "ببر إلهنا والمخلص يسوع المسيح", مع تيموثاوس الثانية 1: 10 وتيطس 2: 14 "مخلصنا...لكي يفدينا", اشعياء 59: 20 "ويأتي الفادي الى التائبين عن المعصية", زكريا 9 :9 مع يوحنا 12: 15 مع اشعياء 62: 11 و12 "ابتهجي جدا, هوذا ملكك يأتي اليك, هوذا مخلصك آت", اعمال 4: 12 "وليس باحد غيره الخلاص , به ينبغي ان نخلص ", (متى 1: 21) .

* الروح القدس : ميخا 2: 7 "هل قصرت روح الرب?",

اشعياء 50: 2 و59: 1 "هل قصرت يدي عن الفداء? ها ان يد الرب (روح الرب) لم تقصر عن ان تخلّص ", تيطس 3: 5 "خلّصنا...بتجديد الروح القدس", مزمور 21: 10 "روحا مستقيما جدد في داخلي," (مزمور 104: 30 وزكريا 4: 6) .

26 - معطي العهد الإلهي الجديد:

* الله: ارميا 31: 33و34 "هذا هو العهد الذي

اقطعه... اجعل شريعتي في داخلهم... لاني اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعد ولا يعلمون بعد كل واحد صاحبه قائلين: اعرف الرب, لانهم سيعرفونني من صغيرهم الى كبيرهم."

* الابن المسيح: يوحنا6: 45"مكتوب في الانبياء: ويكون الجميع متعلمين من الله, فكل من سمع من الآب وتعلم يقبل الي", لوقا 22: 20 "هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم", عبرانيين 8 :7-13 "... طلب موضع (لعهد) ثان, عهدا جديدا,

اجعل نواميسي في اذهانهم, اكون صفوحا عن آثامهم, ولا اذكر خطاياهم في ما بعد, فاذ قال جديدا عتّق الاول".

* الروح القدس : عبرانيين 10: 15 "ويشهد لنا

الروح القدس ايضا, لانه بعدما قال سابقا: هذا هو العهد الذي اعهده معهم, بعد تلك الايام يقول الرب: اجعل نواميسي في قلوبهم, ولا اذكر خطاياهم فيما بعد".

27 - الراعي والقائد العظيم, الذي جربه الشعب في القديم:

* الله: مزمور 95: 7 - 11 "هو إلهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده, اليوم ان سمعتم صوته فلا تقسّوا قلوبكم كما في مسّة في البرية حيث جربني آباؤكم ...فاقسمت في غضبي, لن يدخلوا راحتي",مزمور100: 3 "اعلموا ان الرب هو الله, هو صنعنا وله نحن شعبه وغنم مرعاه", مزمور 23: 1 "الرب راعي...", حزقيال34: 31 "وانتم يا غنمي غنم مرعاي, اناس انتم, انا إلهكم يقول السيدالرب", مزمور 80: 1 "يا راعي, يا قائد, يا جالسا على الكروبيم (الملائكة)".

* الابن المسيح: يوحنا 10: 11 و14و16 "انا هو الراعي الصالح... لي خراف أخر... ينبغي ان آتي بتلك ايضا وتكون رعيّة واحدة وراع واحد", عبرانيين 13: 20 "راعي الخراف العظيم ربنا يسوع",كورنثوس الاولى 10: 9و10 "ولا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم, ولا تتذمروا..." تثنية 6: 16 "لا تجربوا الرب إلهكم كما جربتموه في مسّة", يوحنا 10: 27 "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها, فتتبعني".

* الروح القدس : عبرانيين 3: 17 - 19 "لذلك كما يقول الروح القدس : اليوم ان سمعتم صوته, فلا تقسّوا قلوبكم كما في يوم التجربة في القفر (في مسّة ومريبة), حيث جربني آباؤكم, حتى اقسمت في غضبي, لن يدخلوا راحتي, اشعياء 63: 10 - 14

"تمردوا وأحزنوا روح قدسه, جعل في وسطهم روح قدسه, كبهائم (كغنم,الآية11) تنزل الى الوطاء, روح الرب اراحهم , هكذا قدت شعبك."

28 - الله الذي احتمل مقاومة الشعب القديم:

* الله: تثنية 9: 7 "من اليوم الذي خرجت فيه, حتى أتيتم الى هذا المكان, كنتم تقاومون الرب", واعمال الرسل 13: 17و18 "إله شعب اسرائيل...احتمل عوائدهم في البرية",تثنية 31: 27 "تقاومون الرب".

* الابن المسيح:عبرانيين 12: 2و3 "رئيس الايمان ومكمله يسوع,احتمل الصليب,فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه",متى 17:17 "الى متى أحتملكم"? لوقا9: 41 "ايها الجيل غير المؤمن والملتوي,الى متى اكون معكم وأحتملكم"?, تثنية 14: 26و27 "حتى متى أغفر لهذه الجماعة الشريرة والمتذمرة"?

* الروح القدس : اعمال الرسل 7: 51 "أنتم دائما تقاومون الروح القدس,كما كان آباؤكم كذلك أنتم".

29 - معطي الحياة الأبدية:

* الله: رومية 6: 23 "أما هبة الله فهي حياة أبدية".

* الابن المسيح:يوحنا10: 28 "وأنا أعطيها حياة أبدية", يوحنا 6: 47 "من يؤمن بي فله حياةأبدية."

* الروح القدس : غلاطية 6: 8 "من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية".

30 - الله الذي يجب ان نسمعه:

*الله: حزقيال 3: 27 "هكذا قال السيد الرب: من يسمع فليسمع..." ارميا22: 29 "يا ارض اسمعي كلمة الرب".

* الابن المسيح: متى 13 :9 "من له أذنان للسمع فليسمع", متى 7: 24 "فكل من يسمع أقوالي ويعمل بها, أشبهه برجل عاقل".

* الروح القدس : رؤيا 2: 7و11و17و29و3: 6و13و22 "من له أذن, فليسمع ما يقوله الروح".

فهل لنا أذنان مرهفتان لنسمع بهما إعلان الله عن ذاته? ما كان ممكنا ولا مسموحا لبشر أن يتطلع ويفكر في أن يبحث في شخص الله وجوهره لو لم يعلن الله نفسه لنا من خلال الوحي المقدس ! فالله جوهر قائم بذاته, وله تعين لأنه موجود;

والله جوهر واحد,جامع مثلّث في تعيّناته, وهو ليس جوهرا غامضا او منغلقا او مظلما, حاشا, بل هو جوهر مشرق معلن منفتح, وقد اعلن عن نفسه في الوحي المقدس , أنه الله الواحد القائم بذات الآب وبتعبير الكلمة الابن والحي بروح الحياة القدوس .

فالله هو الذات الآب الأزلي للتعبير الابن الأزلي والحي بالروح الأزلي. فصفة الذات والوجود, وصفة الإعلان والتعبير, وصفة الحياة والقيام, ليست صفات كمالية كغيرها من الصفات, بل هي صفات جوهرية ملازمة لجوهر اللاهوت (الله).

والله لا يتعامل ازلا مع صفات كمالية معنوية, بل مع تعيناته او صفاته الذاتية الجوهرية, لذلك فهو لا يحتاج لأي كائن آخر ليتشارك معه في أي شيء,بل هومكتف بذاته;وإنما خلق الإنسان والأكوان لا لحاجة في نفسه,بل من صفاء محبته وسخاء صفاته.

فالشمس تعطي نورها وحرارتها لا لحاجة فيها, بل بانبعاث تلقائي منها. والوردة تفيح عبيرها لا لحاجة فيها, بل لأجل الجمال في زهوها وأريجها, ولأجل الخير والسلام في الرائحة الطيبة المريحة. والنبع يسقي ويروي لا لحاجة فيه,بل بدفق من ذاته لكل محتاج للارتواء والانتعاش.والله ليس مستنقعا جامدا منغلقا, بل هو نبع دفاق حي ولا ينضب, يفتح ولا احد يغلق, وهو يفيح عبير الحياة لخيرنا وسلامنا, ويسطع بنور شمسه منيرا ظلمتنا مشعّا في حياتنا.

فقد فتح الله مجرى نبعه وعبق أريجه وشعاع شمسه, وما علينا إلا ان نوسّع مداركنا ونفتح قلوبنا, لنستوعب اكبر قدر ممكن من إعلانات الله عن نفسه.

كم تحتاج نفوسنا الى الارتواء من نبع الروح الإلهي, لأننا في ارض ناشفة مشققة, لا يمكن ان تمنحنا كفاية حياتنا او تملأ قلوبنا, لأنها لا تضبط ماء! فكل افكار الارض وفلسفات البشر وادعاءاتهم الباطلة التي تعد بالحق والحقيقة, إنما كتلك الارض الناشفة; امّا رسالة الله في الوحي المقدس وكشفه عن ذاته للانسان, فكالنبع الفياض الذي يملأنا ويفيض فينا, وكنور الشمس الذي يدفئنا ويريحنا, وكعبق الزهر الذي يملأ صدورنا بالارتياح والاكتفاء والهناء;لأننا بآيات الله نعرفه, وبكلمات الوحي ندرك حقيقة كشف الله عن المستترات التي لا يمكن لإنسان أن يراها او يعرفها, إلا ما شاء الله, وإلى من رهن حياته ووضعها بين يدي العلي الذي يغنينا ويروينا ويكفينا.

من خلال آيات الوحي المقدس , نجد ان الله قد أعلن عن تعيّناته او أقانيمه الثلاثة, بارتباطهم معا للتعبير عن جوهره الإلهي

ومعاملاته مع البشر. فيما يلي بعض الحوادث التي نرى فيها ارتباط أقانيم الله الثلاثة في الإعلان للبشر:

1 - اعمال الرسل 20: 28 "احترزوا اذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها اساقفة, لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه". فالكنيسة هي شعب الله, وهي شعب الابن الذي اقتناها بدم تجسّده, وهي شعب الروح القدس الذي يحفظها ويقيم فيها الرعاة والأساقفة.

2 - بطرس الاولى 4: 14 "إن عيرتم باسم المسيح فطوبى لكم, لأن روح المجد والله يحل عليكم مع افسس 3: 17 "ليحل المسيح بالايمان في قلوبكم". فالذي يحل فينا وعلينا هو الله بذاته وبالمسيح تعبيره وبالروح القدس روح مجده وحياته.

3 - افسس 2: 18 "لأن به (بالمسيح,الآيتان13و14) لنا كلينا (البعيدين والقريبين) قدوما في روح واحد (الروح القدس ) إلى الآب". فعلاقة الانسان بالله الآب تتم بواسطة الابن المسيح في الروح القدس ومعونته.

4 -افسس 2: 22 "الذي فيه (في المسيح,الآيتان20 و21) أنتم ايضا مبنيون معا, مسكنا لله في الروح (القدس )". فالمؤمنون مبنيون في المسيح (هيكلا مقدسا في الرب,الآية 21) , وهم في الروح القدس , والروح فيهم,(كورنثوس الأولى 3: 16 "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم?"), والمؤمنون هم مسكن الله, والله يسكن فيهم. والله لا يسكن في هياكل مصنوعة بأيدي البشر(اعمال الرسل 7: 48و17: 24), بل يسكن في المؤمنين,

فنحن هيكله وبيته, فهو باني البيت وخالقنا(عبرانيين 3: 4 "لأن كل بيت يبنيه انسان ما, ولكن باني الكل هو الله"), فالمؤمنون هم مسكن الله هيكل الله وبيت الله. ونحن بيت الابن -المسيح, فهو يسكن فينا (يوحنا 14: 23), ونحن بيته (عبرانيين 3: 6 "وأما المسيح فكإبن على بيته, وبيته نحن..."), فنحن بيته وفيه مبنيون. ونحن بيت الروح القدس وهيكله ومسكنه. فالله بذاته وتعبيره وحياته, الآب والابن والروح القدس , يسكن في المؤمن الذي هو بيته وهيكله ومسكنه. والله واحد ويسكن في كل مؤمن, وهو الذي لا تسعه سماء السموات, فالله فينا ونحن في الله لأننا سلّمنا له الحياة.

5 - تسالونيكي الثانية 3: 5 "والرب (الروح) يهدي قلوبكم إلى محبة الله والى صبر المسيح". فالرب الروح هو الذي يهدي المؤمنين الى محبة الله وصبره الذي تجلى في تعبيره والمتجسد في المسيح, (كورنثوس الثانية 3: 18). والرب الروح هو الذي نثق به ليهدي قلوبنا الى محبة الله والى صبر المسيح.(تسالونيكي الثانية 3: 3).

6 - تسالونيكي الاولى 13: 11 - 13 "والله نفسه ابونا, وربنا يسوع المسيح, يهدي (وليس يهديان) طريقنا اليكم, والرب (الروح) ينميكم ويزيدكم...لكي يثبت قلوبكم (تسالونيكي الثانية 3: 3)...

أمام الله ابينا في مجيء ربنا يسوع المسيح". فالله الآب والابن والروح القدس , يهدي قلوب المؤمنين الى الثبات في المحبة والصبر, وكل الفضائل.

7 - كورنثوس الثانية 13: 14 "نعمة ربنا يسوع المسيح, ومحبة الله, وشركة الروح القدس , مع جميعكم آمين".

8 - فيليبي 2: 1 "إن كان وعظ ما, في المسيح, إن كانت تسلية ما للمحبة (الله محبة), إن كانت شركة ما في الروح (القدس )" .

9 - يهوذا 20: 21 "واما انتم ايها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس , مصلّين في الروح القدس , واحفظوا أنفسكم في محبة الله, منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح, للحياةالأبدية".

10 - رؤيا 1: 4 - 6 "يوحنا الى السبع الكنائس التي في آسيا, نعمة لكم وسلام من الكائن (يهوه) والذي كان والذي يأتي, ومن السبعةالارواح (الروح القدس الكامل) التي امام عرشه, ومن يسوع المسيح, الشاهد الأمين, البكر من الأموات, ورئيس ملوك الارض الذي احبنا وقد غسّلنا من خطايانا بدمه, وجعلنا ملوكا وكهنة لله ابيه, له المجد والسلطان الى أبد الآبدين, آمين".

11 - متى 28: 19 "...وعمدوهم باسم (الاسم الواحد) الآب والابن والروح القدس ".

12 - متى 13: 16 - 17 "فلما اعتمد يسوع...رأى يوحنا روح الله نازلا... وصوت من السماء: هذا هو ابني الحبيب".

فالله كان في المسيح (كورنثوس الثانية 5: 19 "اي ان الله كان في المسيح...",كولوسي 2: 9 "فانه فيه(المسيح) يحل كل ملء اللاهوت جسديا", تيموثاوس الاولى 3: 16"الله ظهر في الجسد"), والروح القدس كان في المسيح(لوقا 4: 1 "يسوع... ممتلئا بالروح القدس " , ولوقا 4: 18 مع اشعياء 61: 1 "روح السيد الرب علي..."), والابن في الآب والآب في الابن(يوحنا 14: 11 "صدقوني أني في الآب والآب في.).الآب والابن والروح القدس في الروح القدس والابن والآب , ليس بامتزاج ولا بتركيب, بل في جوهر الله المثلث الأقانيم او التعيّنات او الصفات الذاتية الجوهرية.فالصورة في معمودية السيد المسيح لا تعني انفصالا للآب عن المسيح عن الروح القدس , بل تعني أشد الارتباط الإلهي المثلّث في تنفيذ الخطة الإلهية لخلاص البشر, انطلاقا من المعمودية.

13 - اشعياء 48: 16 "تقدموا اليّ اسمعوا هذا: لم اتكلم من البدء في الخفاء, منذ وجوده انا هناك, والآن السيد الرب أرسلني وروحه". والذي لم يتكلم من البدء في الخفاء هو شخص الابن الكلمة الأزلي الذي كان من البدء وفي البدء وقبل البدء, (يوحنا الاولى 1:1 "الذي كان من البدء", يوحنا 1:1 "في البدء كان الكلمة", كولوسي 1: 17 "الذي هو قبل كل شيء"),(يوحنا 18: 20 "اجابه يسوع:..."وفي الخفاء لم اتكلم بشيء"), (اشعياء 45: 18و19 "انا الرب وليس آخر, لم اتكلم بالخفاء في مكان من الارض مظلم...أنا الرب متكلم بالصدق مخبر بالاستقامة"), (اشعياء 63: 1 "انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص "), فالمسيح الكلمة الأزلي, الله المتكلم المعلن, أرسل, او كان في عالمنا متجسدا منظورا, مرسلا من السيد الرب والروح القدس , او منظورا منّا, لانه لم يرسل وكأنه لم يكن في العالم, بل كان في العالم, وكون العالم به,وقدجاءالى العالم,اواصبح معلنا منظورا من العالم:يوحنا1: 9و10 "كان النورالحقيقي آتيا الىالعالم,كان في العالم وكون العالم به...". يوحنا 1: 18 الله لم يره احد قد, الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر".اي ان الابن الكلمة الازلي, وهو كائن وقائم في قلب وحضن وذات الله, كان ايضا متجسدا ليخبرنا ويكلمنا.يوحنا 3: 13 "وليس احد صعد الى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الانسان الذي هو في السماء". فهو على الارض وفي السماء معا. وهو بالنسبة لله, الله مع الآب والروح القدس , وبالنسبة لنا فهو ابن الانسان او الانسان الكامل المرسل من السيد الرب وروحه. جاء المسيح, الكلمة الأزلي الكائن في ذات الله, متجسدا, ليعلن لنا الله وفكره ومحبته ومجده, حيث لم يكن ممكنا للإنسان ان يعرف الله ولا ان يدنو منه, كما قال الله لموسى: "الإنسان لا يراني ويعيش " , (خروج 33: 20), كما لا يمكن للانسان ان يقترب من الشمس ولا أن يدنو إليها, وإلا احترق وهلك. فكان الله في المسيح مستّرا قوة مجده العظيم, وفي نفس الوقت معلنا ذاته وأفكاره وأعماله وصفاته للبشر. فجاء الابن-الكلمة, ليخبرنا ماذا في حضن وقلب الله!

فهلا سمعنا لوحي الله وإعلاناته عن شخصه في الكتاب المقدس ? هل سمعت آذاننا وقرأت عيوننا وفهمت قلوبنا ما يريدالله أن يكشفه لنا عن ذاته? ألا نكتفي بهذا المقدار, ولو القليل, من آيات الله, لنؤمن انه الله الواحد المثلث الأقانيم, الواحد في الذات والتعبير والحياة? أم نحتاج بعد الى مزيد من النبع الفيّاض الذي لا ينضب ولا ينشف?

كم تحتاج نفوسنا لكي يرفع عنها تلك الغشاوة وذلك الحجاب الذي يستر عنا رؤية الحقيقة وحق الله الحقيقي?

هل ما زالت آذاننا تسمع ما تقرأه? وهل سمعنا بعيوننا صوت إعلانات الله عن ذاته ومعاملاته معنا? هل آذاننا جاهزة للسمع بعد?

فلنسمع إذا ما يقوله الروح عن الله في المسيح!

فالمسيح الابن الازلي وكلمة تعبيرالله عن ذاته وفكره,لم يبق أقنوما مستورا في جوهراللاهوت, بل كان ولا يزال تعبير الله المعلن للبشر; وإذ اراد الله ان يكشف عن نفسه ويظهر للبشر, جاء في شخص السيد المسيح معبرا تماما عما في جوهر اللاهوت, في طبيعة بشرية يدركها الانسان ويلمسها بالعيان, فكان المسيح من جهةالله اقنوما في اللاهوت, وابن الله الازلي, ومن جهةالانسان,الاله ابن الانسان, او الله المتجسد.

لم يكن لله ان يكون إلا الله, ولم يمكن للانسان ان يكون إلا الانسان, فكان المسيح الله والانسان, وتجسّد الله في المسيح ليجعل اتصال الانسان الخاطئ به ممكنا وحاصلا.

لقد كانت حاجة الانسان الضعيف الى وسيط إلهي انساني, يفهم ضعفه ويحوّله, فيوصله بالله القدير القوي. وحاجة الانسان هذه الى وسيط بينه وبين الله, تشبه الى حد ما, حاجة الادوات الكهربائية الى محول وسيط يجمعها بالطاقة الكهربائية.فهكذا نفهم حقيقة توسط المسيح, الله الانسان, ليجمع الانسان بالله, وليجعل إتصال الإنسان بالله ممكنا.

ألا نستعمل المحول الكهربائي لنوصل ادواتنا الضعيفة فولتيا (110 فولت), بالقوة الكهربائية القوية(220 فولت)? أليست حاجة ادواتناالكهربائية الضعيفة هي الى محول يكون من جهتنا (110 فولت), ومن جهةالقوةالكهربائيةالعالية يكون (220 فولت), حاملا في قلبه, متحملا في داخله قوة الكهرباء, لتصل الينا, او الى ادواتنا الضعيفة فولتيا, معدلة, ولتوصلنا بالقوة الكهربائية العالية, والعالية جدا?

ماابعد هذاالتشبيه عن المشبه به عز وجل! ولكن ما اقرب هذاالتشبيه بما عمله السيد المسيح, الذي كان من جهة الله, الله, ومن جهةالانسان الانسان! فجمع في كيانه الطبيعة الالهية الكاملة والطبيعة البشريةالكاملة, فكان ابن الله وابن الانسان معا, وكان المحول او الوسيط بين الله والانسان, فجعل لناالاتصال بالله ممكنا,حاملافي نفسه قوةالعدالة الإلهية التي كان يجب ان تحرق وتهلك الانسان الضعيف الخاطئ, والتي لم يكن ممكنا للانسان ان يتحملها, فتحملها هو(المسيح), وفتح للضعيف باب الاتصال بالله العزيز القدير القوي.

وأما شهادة الوحي المقدس عن هذه الحقيقة فقوية وواسعة وشاملة في كل اسفار الكتاب المقدس, فلنستمع بقلوبنا الى صوت الروح, ولنبصر جيدا إعلانات الله في اقنوم الابن المسيح:

* تيموثاوس الاولى 2: 5 "لأنه يوجد اله واحد ,

ووسيط واحد بين الله والناس , الانسان يسوع المسيح", فالإله الواحد والوسيط الواحد والانسان الكامل الواحد, كان أقنوم الابن متجسّدا, ليوصل الانسان بالله.

* يوحنا الاولى 2: 1 "لنا شفيع عند الآب: يسوع المسيح البار". وقد رأينا ان الشفيع هو الله (اشعياء 59: 16 و43: 11).

* كورنثوس الثانية 5: 19 "أي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم",

* كولوسي 1: 9 - 22 "لأنه فيه (في المسيح) سر (الله) ان يحل كل الملء (كل ملء اللاهوت جسديا, كولوسي 2: 9), وأن يصالح (الله) به (بالمسيح) الكلّ لنفسه (نفس الله) عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته (بواسطة الله الابن - المسيح)... قد

صالحكم (الله)الآن في جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين وبلا لوم أمامه."مع تيموثاوس الاولى 3: 16 (الله ظهر في الجسد), الله الابن قد صالحنا في جسم بشريته ليحضرنا امامه قديسين وبلا لوم ولا شكوى. وهذا يؤكده ايضاالوحي في افسس 5: 25 - 27 " كما احب المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها, لكي يقدسها,لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن ولاعيب", فالله الابن -المسيح, هو الذي صالحنا في جسم بشريته مع الله (ذاته), وليحضرنا امامه شعبا مقدسا بلا لوم ولا عيب ولا دنس . كما نقرأ في تسالونيكي الاولى 4: 14 وكورنثوس الثانية 4: 14 "الله الذي اقام الرب يسوع سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويحضرنا معكم, فكذلك الراقدين بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه".

وخلاصة القول هو ان الله الابن - المتجسد في المسيح, هوالذي صالحنا مع نفسه (مع الله) في جسم بشريته, وهوالذي سيحضرنا أمامه (امام الله) شعبا مقدسا بلا دنس ولا لوم.

فقد كان المسيح, الكلمة المتجسد, هو الله من جهة الله, وهو الانسان الكامل من جهة الانسان, وكان الوسيط الالهي الانساني الذي يصالح الانسان بالله. وكأنه على الصليب, كان يمسك بيد يد الله, وباليد الأخرى يد الانسان, ليكمل المصالحة, في نفسه, حاملا قوةالطاقة والعدالةالإلهية في داخله لكي يتصل الانسان بالله دون ان يهلك او يحترق. فاحترق المسيح في الصليب, لكنه قام من الموت الذي لم يكن ممكناان يمسك به, فهو لم يكن انسانا كاملا وحسب, بل الله القادر على كل شيء, فقام.

* لقد كان الله يتعامل مع خليقته بطرق واساليب كثيرة, فظهر لهم كملاك, او كإنسان, في العهد القديم, لكنه أكمل اعلاناته للبشر عندما تجسّد فعليا في شخص السيد المسيح, واتّحد بالطبيعة البشرية الكاملة, ليجعل اتحاد البشر بالله ممكنا كما قال في انجيل يوحنا: "أنا فيهم وأنت فيّ... ايها الآب اريد ان هؤلاء يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي..."(يوحنا 17: 23و24),

وايضا, يوحنا 14: 20و21 "في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي, (أي ان التعبير الإلهي متّحد بالذات الإلهية, او ان كلمة الله واحد مع الله), وانتم في وانا فيكم, (أي ان كلمة الله المتجسد اتحدت بالطبيعة البشرية, فصار وسيط اتحاد البشر بالله, على ان اتحاد البشر بالله أمر محدث, بينما اتحاد الكلمة الإلهية بالذات الإلهية أمر أزلي كائن فوق سائر معاني الاتحاد والوحدة), والذي يحبني - يتابع الابن الكلمة يحبه ابي وأنا أحبه وأظهر له ذاتي."

اتحاد الابن بالآب او اتحاد الذات بالكلمة الأزلية,أمر غير مفسر بالعقل البشري المحدود,وهو اتحاد غير منفصل ولا مجزأ ولا مركب.أما اتحاد الانسان بالله فيتم من خلال وبواسطة تجسد كلمة الله في المسيح.

علاقة الآب بالابن علاقة أزلية غير موصوفة بتعابير البشر, (يوحنا 10: 30 "أنا والآب واحد");

اما علاقة الانسان بالله فعلاقة محدثة, كملت في فداء المسيح للبشر, وتتم في قلب المؤمن المسلم حياته لله, وتتحقق بكاملها في الخلود.

فقد كان الله معبرا في المسيح, وكان المسيح تعبير الله الكامل وتعبير الانسانية الكاملة, لذلك لم يكن الله فقط, بل كان الله - الانسان, لهذا دعي ابن الله وابن الانسان . وهو الذي يعلن الله للبشر, ولا يعلن الله إلا الله; وهو كذلك الذي يؤمّن اتصال الانسان بالله, ولا يوصل الانسان بالله إلا الوسيط الإلهي - الإنساني.

هذه الحقيقة واضحة في اسفار الوحي المقدس , وما علينا إلا أن نفتح عيوننا وآذاننا وقلوبنا لنستوعب الدفق الغزير من إعلانات الله عن نفسه في المسيح يسوع,الابن الأزلي المتجسد,الذي وهو في حضن الآب, قد ظهر لنا وخبرنا,اي عبر الله به عن ذاته.

في المقارنات الكتابية القادمة يمكننا ان ندرك ان الله ليس أقنوما مفردا وان الأقنوم ااني هو شخص الابن المسيح; فالله ذات وتعبير متحدان معا, مع روح الحياة القدوس

تابع