ولدت في عائلة مسيحية تقليدية من أب موراني وأم اورثوذكسية في لبنان. لسبب طلاق والديًّ ترعرعت في الكنيستين. لما بلغت الرابعة عشر بدأ ت تتكوًّن لي افكار خاصة بخصوص الديانات فلم أكن اؤمن بشخصية الله ، صرت ضحيّة نظريتي الخاصة، بأن الانبياء ينقادون من كوكب متقدّم يريد السلام للعالم ولذلك فكل الديانات كانت عندي سواء ، وبسبب هذا لم اعد اعترف بالحساب ولا بالعقاب . واصبح كل شيء بالنسبة لي مباح، مما ادى بي الى ممارسات خاطئة وكان معشري من رفاق السوء ، حتى اني جلبت العار على عائلتي ولم ابالي ، وهكذا كبرت على هذه الحال حتى سن الرشد، في ذلك الوقت ارسلني اهلي الى اليونان للتحصيل الجامعي . ولكن ما ان دخلت اليونان حتى بحثت عن رفاق السوء، الذين يحللون لأنفسهم جميع المحرمات.
( ومع ذلك لم انقطع عن الذهاب الى الكنيسة ) .
عمل طائش اقترفته كاد يؤدي الى موت صديقي وبينما هو في خطر نصحوني بالتخلّص منه ورميه في الشارع . في تلك اللحظة ادركت فداحت خطأي . ومن عجزي وجهّت طلبي الى السماء من اجل نجاة صاحبي من الموت المحقق، واعداً بتوبة صادقة ورجوعي عن ظلالي ، استجاب الله طلبي وعاش صديقي. لكن في اليوم التالي نسيت هذه الصلاة وهذا التصميم واستمريت في عاداتي السابقة.
مرضت وصرت طريحاً في الفراش ، اقرأ كتب مختلفة ومتنوعة عن الديانات ، واذا بحلم يقول بان كل الكتب التي اقرأها باطلة ولا يوجد إلا كتاب واحد حقيقي وهو الكتاب المقدّس . وساءت حالي حتى اضطررت للرجوع الى اهلي وطال مرضي سنة كاملة . في بداية مرضي سقطت القشور عن عينيًّ المظلمة وابصرت النور، واصبح عندي تمييز دقيق جداً للخطية . مما دعاني لقراءة الكتاب المقدس بانتباه . وكان لإذاعة حول العالم من مونتيكارلو دورها الاول في توضيح حقيقية الإنجيل لي، حيث بدأ عمل الله في تجديد حياتي حيث تولّدت عندي رغبة بخدمة الله .
بعد شفائي
ارسل الرب من يقودني حسب الإنجيل الى شخص المخلّص الوحيد يسوع المسيح
له المجد الذي قال: "انا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي
في الظلمة بل يكون له نور الحياة ". (يوحنا 8 :12) وهنا توطّد
عزمي على اتباع الرب يسوع وتسليمه حياتي وكان هذا في سنة 1985 .
لقد تبدلت عاداتي الردية بعادات مباركة وهي قراءة الكتاب والصلاة
والتخبير بمحبة الله. فرحي عظيم لان الله عرّفني بشخصه المبارك
.
جيرار عيسى الخوري